يُعد الكوليبري من أصغر الطيور في العالم، حيث يتراوح طوله بين 5 و 13 سنتيمترًا فقط، ويزن حوالي 2 إلى 6 غرامات. وهو من الطيور النحيلة ذات الأجنحة القصيرة والذيل الطويل، ويتميز بألوانه الزاهية والمتنوعة التي تجذب الانتباه.

يعيش الكوليبري في مناطق مختلفة من العالم، بما في ذلك أمريكا الشمالية والوسطى وأمريكا الجنوبية والكاريبي، ويتواجد بشكل خاص في المناطق الاستوائية والمدارية. ويتغذى الكوليبري على الرحيق والرمل والحشرات، ويعتبر من الطيور الهامة في النظام البيئي، حيث يلعب دورًا مهمًا في تلقيح النباتات.

يتميز الكوليبري بجسمه الصغير والخفيف الذي يسمح له بالتحليق بسرعة عالية والحركة بشكل متقن، ويرتفع عدد ضربات قلبه إلى حوالي 1200 ضربة في الدقيقة أثناء التحليق، مما يجعله أحد أسرع الطيور في العالم. ويمتلك الكوليبري أيضًا لسانًا طويلاً ومتحركًا يستخدمه للتغذية على الرحيق، كما يمتلك ريشًا لامعًا يتغير لونه بشكل مذهل عندما يتعرض لضوء الشمس.

يتواجد الكوليبري في بيئات مختلفة، بما في ذلك الغابات والمروج والحدائق والمناطق الجبلية، ويعتبر من الطيور النشطة جدًا حيث يتحرك باستمرار من زهرة إلى أخرى بحثًا عن الرحيق والحشرات. ويتمتع الكوليبري بحواس حادة تمكنه من التحليق بدقة والتغذية على الرحيق بشكل فعال، كما يتمتع بقدرة على السباحة في الماء بشكل مدهش.

تعتبر الألوان الزاهية والمتنوعة للكوليبري من أبرز سماته، حيث يتميز بألوان مختلفة تتراوح بين الأخضر والأزرق والأحمر والأصفر والأرجواني والبرتقالي. وتعتبر هذه الألوان جزءًا من تكيفات الكوليبري مع بيئته، حيث تساعده على الاندماج مع الألوان المحيطة به وتحميه من الأعداء.

يتميز الكوليبري أيضًا بسلوكه الاجتماعي الفريد، حيث يعيش عادة في مجموعات صغيرة تتكون من ذكور وإناث، ويقوم الذكور بإظهار ريشهم اللامع والملون للإناث خلال فترة التزاوج، ويتنافس الذكور على الإناث من خلال عرض مهاراتهم الحركية والتحليقية. وتضع الإناث بيوضها في عش صغير مبني من الأغصان والأوراق، وتقوم بتربية الصغار بشكل منفرد.

تواجه الكوليبري العديد من التهديدات، بما في ذلك فقدان موائلها الطبيعية وتغير المناخ والتلوث البيئي، إضافة إلى الصيد غير المشروع واصطيادها للحصول على ريشها اللامع والجميل. وتعمل العديد من المنظمات البيئية على حماية الكوليبري والحفاظ على بيئتها الطبيعية، وتشجيع الناس على توفير الموائل الآمنة لهذه الطيور الهامة.

في الختام، يعد الكوليبري من الطيور الفريدة والرائعة التي تجذب الانتباه بألوانها الجميلة وحركاتها السريعة. وتعتبر مصدرًا هامًا للتنوع البيولوجي وتلعب دورًا حيويًا في تلقيح النباتات والحفاظ على التوازن البيئي. لذلك، يجب علينا جميعًا العمل معًا لحماية هذه الطيور الجميلة والحفاظ على بيئتها الطبيعية للأجيال القادمة.

هل تعلم أن

• يسمى الكوليبري في اللغة العربية “طائر العسل” لأنه يحب العسل ويشربه من الزهور.
• يعتبر الكوليبري من أصغر الطيور في العالم، ويزن حوالي 2 غرام فقط.
• يتمتع الكوليبري بقدرة فائقة على الطيران، حيث يمكنه التحليق بمعدل 80 كيلومتر في الساعة.
• يتغذى الكوليبري على الرحيق والحشرات، ويقضي معظم وقته في البحث عن الطعام.
• لدى الكوليبري لسان طويل ورفيع يستخدمه للوصول إلى عمق الزهور وسحب الرحيق منها.
• يمتلك الكوليبري ريش براق وجميل، ويتغير لونه حسب الضوء وزاوية النظر.
• يتميز الكوليبري بصوته العالي والرنان، ويستخدمه للتواصل مع أفراد الأسرة وإبعاد المنافسين.
• يتميز الكوليبري بحسه القوي والحاد، حيث يستطيع تحديد مصدر الرحيق والحشرات من مسافة بعيدة.
• يتغير لون الكوليبري حسب النوع والمنطقة التي يعيش فيها، ويمكنه التكيف مع البيئة بسهولة.
• تتراوح عمر الكوليبري من 3 إلى 5 سنوات فقط، ولكنه ينجب العديد من الصغار خلال فترة حياته.

وداعا، أتمنى للأطفال الاستمتاع بمعرفة المعلومات الغريبة عن الطيور وتلوين رسومات الطنانة.

اضغط للطباعة

اضغط للطباعة

اضغط للطباعة

اضغط للطباعة